البيض يناشد العالم نجدة "الجنوب المنكوب "
| 25.07,09. 03:13 PM |
البيض يناشد العالم نجدة "الجنوب المنكوب "
وجه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض, أمس, نداء استغاثة إلى العالم, داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء "الجنوب المنكوب", كما طالب الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورئيس وزرائه حيدر أبو بكر العطاس, صنعاء بسحب القوات العسكرية من المدن والقرى الجنوبية, و"التخلي عن عسكرة الحياة المدنية", وفك الحصار فوراً عن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وفي بيان مشترك تلقت "السياسة" نسخة منه, دعا محمد والعطاس السلطات إلى "إطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي السلمي فوراً ومن دون شروط, والتوقف عن المطاردات والملاحقات والاعتقالات, كمقدمة للعودة إلى الحوار وإلى كلمة سواء", لافتين إلى أن "استمرار سياسة القمع, يقود اليمن الى هاوية سحيقة ومستقبل ينذر بأخطار داهمة, لن يكون من السهل التحكم في آثارها الكارثية".
وأعربا عن انزعاجهما الشديد, ل¯"التصعيد وتداعياته الخطيرة, مع سابقاته من ممارسات قمعية دموية, شهدتها محافظات عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة", مدينين "هذا النهج جملة وتفصيلاً, في مواجهة الحراك الحامل للقضية الجنوبية, من قتل المواطنين العزل ومطاردتهم وتشريدهم وتجويعهم في ديارهم, واعتقالهم والزج بهم في سجون السلطة, ونصب المحاكم لهم".
وأهابا بالقوى الوطنية كافة وبالرأي العام المحلي "التعاطي مع الحراك الجنوبي السلمي بمسؤولية وطنية وبنظرة ستراتيجية عميقة, لتجنيب البلاد والعباد شرور سياسة الاستحواذ والاستملاك والإقصاء بركيزتيها القمع والاستبداد", مشددين على أنه "لا ينبغي بأي حال السماح للسلطة تحت أي دعاوى زائفة, قمع الاحتجاجات السلمية للحراك التي يكفلها الدستور والمواثيق الدولية".
وجاء في البيان "إن تكريس نهج القوة ومواصلة استخدام السلاح من قبل السلطة ضد الحراك, يسقط ما يحاول النظام تسويقه محلياً واقليمياً ودولياً, بإعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فتح صفحة جديدة, ودعوته إلى نبذ العنف والتصالح والتسامح والحوار, كما جاء في مقاله المنشور بصحيفة "الثورة" الذي لم يجف حبره بعد", وان "الوحدة لا يمكن حمايتها بالدم, وإنما بالعدل والشراكة والمواطنة المتساوية".